ليبيا الجديدة بين الإسلام السياسي والمطامع الغربية
الزيارات:
الزيارات:
Unknown | 6/24/2013 07:36:00 م |
عام
أصبح من مفاهيم العصر المستقرة اعتبار كل جماعة إسلامية تحمل السلاح في سبيل قضية ما وترفع بعض الشعارات الدينية الظاهرة كذكر كلمة الجهاد أو إطالة اللحية أو الاستدلال في أدبياتها بنصوص القرآن والسنة جماعة إرهابية متطرفة محرمة دوليا، وأفرادها عبارة عن مجموعة من المرضى المنبوذين الذين لفظتهم المجتمعات المدنية وهم في الغالب أشخاص غير أسوياء ولا متعلمين وينطلقون من قضايا ميتافيزيقية غائمة تبيح لهم قتل الناس وإثارة الرعب في المجتمعات المتحضرة ، ولذا فهم يعيشون دوما في عزلة أفكارهم وأماكنهم السرية .
وكان تنظيم القاعدة وقائده أسامة بن لادن خير مثال على مثل هذه الدعوى الدولية، فحورب التنظيم من معظم الدول وعزل هو وقائده في مغارات جبال أفغانستان . وبمجرد الاشتباه في أحد أنه ينتمي إلى تنظيم القاعدة فإن هذا كفيل بملاحقته أمنيا وإقصائه فكريا وعدم فتح أي باب لمحاورته أو التفاوض معه .
وقد أسهمت أمريكا بشكل كبير في إشاعة هذا المفهوم الدولي بعد أحداث سبتمبر وتعهدها للعالم بمحاربة الإرهاب ، بدءا بحرب أفغانستان ثم العراق وما صاحب ذلك من تدابير أمنية واستراتيجية على مستوى العالم لحماية الفكر الدولي / الأمريكي من الأفكار المضادة ، وحصرت الإرهاب تقريبا في الفكر الإسلامي الجهادي المناوئ للمصالح الأمريكية .
ثم أشعل الشاب التونسي بو عزيزي فتيل الثورات العربية المباغتة ، والتي لم تكن معاهد ومراكز الدراسات الاستراتيجية الدولية قد تنبأت بحدوثها وبالتالي لم تكن قد أعدت الخطط والدراسات اللازمة لاحتوائها ، فحدثت الثورة التونسية ثم المصرية في زمن قصير نسبياً ، حيث بدأت الثورة التونسية في 17 ديسمبر 2010 وانتصرت الثورة المصرية في 11 فبراير 2011 أي في أقل من شهرين ، ثم تلتهما الثورة اليمنية والثورة الليبية في أيام متقاربة من نفس الشهر الذي سقط فيه النظام المصري الحاكم ، ثم اشتعلت المنطقة بالثورات الجانبية والحراك الشعبي المهتاج ، وهنا أدرك القطب الغربي ضرورة البحث له عن موطيء قدم في هذه الثورات، وعدم ترك الشعوب العربية تثور وتسقط أنظمتها وتصيغ دساتيرها وسياساتها بمنأى عن الوصاية الدولية التي تحفظ مصالح الدول العظمى وتحافظ على موازين القوى راجحة على الدوام في الكفة الغربية ، فكانت ليبيا هي الأقرب له جغرافيا والأهم سياسيا واقتصاديا ، وزاد من أهمية هذا التدخل وفرة الأراضي الليبية بحقول النفط التي يسيل لها لعاب الشركات الغربية، ويدور في الأروقة الفكرية أن هناك سبب خفي لضرورة التدخل الغربي في ثورة ليبيا وهو علم أجهزة المخابرات الغربية بوجود عناصر وقيادات إسلامية جهادية بين صفوف الثورة ، فوجد الكيان الغربي نفسه مضطرا للحضور في مسرح الثورة ، إن لم يتمكن من المشاركة في تقسيم الكعكعة البترولية وتجيير النظام المستقبلي لصالحه فعلى الأقل للمراقبة الأمنية كيلا يُلقى زمام ليبيا الجديدة في يد من لا ينسجم مع الفكر الدولي / الغربي .
ولذا سارع الغرب للمشاركة فعليا في الثورة الليبية متمثلا في أمريكا وفرنسا وبريطانيا ثم في أقوى التحالفات العسكرية الغربية وهو حلف شمال الأطلسي – الناتو ، وكثرت التصريحات المنفردة من دول ذات ثقل دولي مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا والتي تثير مسألة التدخل العسكري المباشر على الأرض بين الفينة والفينة بطريقة هدفها الأول قياس مدى ردود الفعل على هذا التدخل المحتمل.
الثورة في تونس ومصر كانت ثورة شبابية بامتياز ، مجموعات كبيرة من الشباب تلتقي ببعضها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة الإلكترونية مثل فيسبوك وتويتر وتتفق على التجمع في تلك الساحة وذاك الميدان ، مرددين شعارات سلمية ناعمة تطالب بسقوط النظام ، وهي أهازيج في أغلبها تعتمد على السجع الطربي الهزلي وقد تحتوي على شيء من النكتة والظرافة مثل : “يا مبارك قول الحق (الحئ) ، إنتا حرامي ولا لأ ” أو قولهم : ” بن علي بيناديك ، فندق جدة مستنيك ” وغير ذلك ، أما الثورة في ليبيا فكانت مختلفة تماماً عن سابقتيها ، فهي بدأت منذ انطلاقتها الأولى أكثر نضجاً وجدية وأعمق تخطيطا وأشد صلابة ، وتحولت بسرعة إلى حركة مقاومة مسلحة ذات مجلس انتقالي يعمل بأدوات معاصرة ذكية فيتواصل مع الإعلام الدولي ويرسم الخطط والاتفاقيات الجادة للإطاحة بنظام القذافي . ومن ذلك استعانته بقوات خارجية في المجال العسكري والاقتصادي واللوجوستي .
وكان المراقب يلحظ من بداية الثورة تلك السمة المنعكسة على هيئة بعض أعضاء الثورة ومضامين خطاباتهم ، فالملاحظ النبيه لن يخفى عليه كثرة الملتحين في صفوف الثورة ، وترديدهم لبعض الشعارات الدينية التي تكشف عن خلفيتهم الإسلامية المتدينة ، كالتكبير والتهليل والاسترشاد بآيات من القرآن ، أو حتى تعاملهم المحترف مع الأسلحة والتي تكشف عن التدريب العسكري الطويل لبعض أفراد وقيادات الثورة .
ورئيس المجلس الانتقالي وزير العدل السابق الشيخ مصطفى عبد الجليل رجل لا يمكن إخفاء توجهه الإسلامي الظاهر ، وقد شهد له بعض الرؤساء الأوربيين مثل ساركوزي وكاميرون أنه كان يقطع الاجتماع ليذهب إلى الصلاة وأنه كان يذهب ليصلي الفجر في أحد مساجد المدينة .
أما رئيس المجلس العسكري للعاصمة الليبية طرابلس وفاتحها عبد الحكيم بلحاج ، فبمجرد ظهوره في الإعلام بعد دخول مدينة طرابلس في عملية فجر عروس البحر بدأ العالم على الفور التفتيش في أوراقه القديمة بداية من خروجه عام 1988 من ليبيا وانخراطه في الجماعة الإسلامية المقاتلة حتى أصبح أميرها في أفغانستان ، حيث ذهب للمشاركة في الحرب الأفغانية ضد السوفييت وهناك تحول إلى قائد عسكري ينتمي إلى الفكر الإسلامي الجهادي المناهض للقيم والسياسات الغربية في المجمل . وعاش حياته مطاردا متنقلا بين دول الشرق بالخفية إلى أن وقع في الأسر على يد المخابرات الأمريكية التي سلمته إلى نظام القذافي عام 2004 وبقي في المعتقل قرابة الست سنين .
ومن المؤكد أن وجود هذا القائد الجهادي في صفوف الثورة يعني وجود مجموعة من أتباعه ورفقاء دربه وشركائه في الفكر بجانبه.
لهذه الأسباب وجدت أمريكا وأوربا نفسها في الثورة الليبية مضطرة للتصالح مع الأشخاص الذين كانت تضعهم بالأمس على قوائم الإرهابيين المطلوبين في محطات العالم ، هذا التصالح الذي يعلم الغرب أن الإسلاميين في الثورة الليبية واعون جيدا لأهدافه وأبعاده ومطامعه ، وبالتالي فإن الأمر قد تحول إلى لعبة خطرة كلا الطرفين يقامران فيها بأوراق لعبهم على المكشوف ، فالإسلاميون في الثورة الليبية يعلمون مدى احتياجهم للمظلة الدولية لشرعنة حربهم ضد نظام القذافي وكسب تعاطف المجتمع الدولي ، وللاستعانة بطيران الناتو لتجميد قوات القذافي الجوية والبرية ، وهم يفعلون هذا في إطار الاجتهاد الإسلامي العسكري الذي يبيح الاستعانة بعدو لمحاربة عدو آخر آكد عداوة وأشد خطراً ، وتكون الاستعانة حاجة مؤقتة ومحددة كما وكيفا حسب الظرف العسكري الذي متى ما زال زالت ، ورغم هذا فإنهم متخوفون من مغبة إشراك القوات الغربية في ثورتهم الداخلية ، إذ أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بمجريات الأمور في المستقبل ، ولا يأمن الليبيون الجدد طمع الجانب الغربي في البقاء بعد انتصار الثورة في الأراضي الليبية بمسوغ أو بدون مسوغ .
وفي المقابل فإن الغرب شارك مضطرا في دعم الإسلاميين في الثورة الليبية لأسباب مختلفة ، أهمها مراقبة الوضع الأمني والسياسي في ليبيا عن كثب ، واختلاق مبررات للتواجد في أرض المعركة ليتسنى له عقد الاتفاقات الجانبية واختراق الصف الليبي ودراسة العقليات والتيارات والشخصيات المؤثرة في رسم السياسة الجديدة ، وبالتالي فإن الغرب مكره على التعامل مع الإسلاميين من باب محاولة احتواء الموقف الخارج أساساً عن السيطرة الغربية كبقية الثورات العربية .
وهناك سبب آخر لا يملك الغرب التأكد من تحقق جدواه إلا أن احتمال تحققه كفيل بالمغامرة في دعم الفكر الإسلامي على مضض ، وهو الادعاء لاحقاً بأن الثورة الليبية وعملية إسقاط نظام العقيد معمر القذافي لم تنجح إلا بمساعدة ومباركة الدول المدنية المنحازة لحقوق الإنسان ومباديء الديمقراطية ، ومن هنا فإن هذه الدول لها يد فضل على ليبيا الجديدة ولها الحق بعد ذلك في التدخل لحماية خط سيرمسعاها الإنساني النبيل .
وكلا الطرفين لا يستطيع إخفاء توجسه من الآخر من خلال التصريحات والبيانات المتفرقة لكل منهما ، أو حتى من خلال العمليات الميدانية والخطط العسكرية ، وذلك لإدارك كل واحد منهما لحجم ما سيدفعه من ضريبة نتيجة مد يده للآخر .
فالجانب الغربي منذ البداية لم يكن واضحا تمام الوضوح إزاء عملية السعي الجاد والمستمر لإسقاط نظام القذافي ولم يكن ناصحاً تمام النصح في مساعدة الثوار لتحقيق هدفهم ذلك ، وقد تباطأ كثيرا في إنجاز عمليته العسكرية المرجوة على عكس إسراعه في قصف الطائرات الليبية في مرابضها لضمان حرمان ليبيا الجديدة من القوة الجوية ، بل أن بعض العمليات العسكرية على أرض المعركة كانت مدعاة للشك في أن الغرب يقوم بدور مزدوج بين القذافي والثوار وذلك بقصد الهيمنة على المجلس الانتقالي بإبقائه تحت تهديد قوات القذافي، وإبقاء القذافي تحت تهديد ضرب قواته إلى أن يتحكم الغرب في الحل السياسي الذي يُراد منه تحديد مستقبل ليبيا ، كما يستفاد من هذه المماطلة إطالة المرحلة وتفتيت عناصر القوة لدى كلا الطرفين ( نظام القذافي والثوار ) مما يتيح المراهنة على من سيبقى منهما لينتصر .
فمثلا كانت طائرات حلف الناتو تمر من فوق آليات القذافي العسكرية المكشوفة والتي تقصف الثوار بشكل متواصل ولا تقوم الطائرات بأي تدخل ، كما بقيت خمس بوارج حربية تابعة لقوات القذافي تقصف مصراتة من المياه الإقليمية، ولمدّة أسابيع، تحت نظر الطيران الذي يمرّ من فوقها ولا يحرك ساكناً .
ومثال آخر : تم الإعلان الرسمي على نطاق واسع من قبل الإدارة الأمريكية وقائد قوات الناتو راسموسن، ومن قِبل الساسة البريطانيين والفرنسيين “أن لا حلّ عسكرياً للصراع في ليبيا”. وهو الذي عكسَ الممارسة العسكرية لطيران الناتو في إبقاء مصراتة والزنتان ومناطق أخرى تحت القصف الوحشي حيث استشهد من المدنيين خلال أكثر من خمسة أشهر عدّة أضعاف ما استُشهِد منهم قبل التدخل العسكري .
أما على مستوى التصريحات الإعلامية فإن الإدارة الأمريكية بعيد انتصار الثورة في طرابلس والحضور الشعبي والإقليمي لقادة الثوار قامت تحذر المجلس الانتقالي من التساهل مع المتطرفين ، وبدأت تلمح إلى وجود عناصر إرهابية في صفوف المجلس الانتقالي ، هذا المجلس الذي اعترفت به رسميا ومدت له يد العون طيلة أشهر الثورة .
على صعيد آخر أبدت جريدة الغارديان اللندنية قلقا مفاجئا لدور دولة قطر في الثورة الليبية وهي اللاعب الرئيسي العربي في إنجاح الثورة ، متهمة إياها بتنفيذ أجندة سرية خاصة لتمويل أشخاص ينتمون إلى القاعدة وينضوون تحت راية المجلس الانتقالي.
بالإضافة إلى الاستماتة الغربية في نسبة الثورة ونجاحها إلى الناتو أو الجانب الغربي الفرنسي البريطاني الأمريكي .
أما الطرف الإسلامي فيتمثل قلقه في التصريحات الدائمة للمجلس الانتقالي منذ بداية الثورة بأنه لا يريد تدخلا أجنبياً بالرغم من رضوخه للحاجة العسكرية الخاصة التي تنازل لأجلها عن مبادئه العامة واستعان بالناتو وبعض الدول الأجنبية ، ولذا اكتفى بالتدخل المحدود والنوعي والمتمثل في الغطاء الجوي فقط ، أما القوة الأرضية فكانت ليبية خالصة بسواعد أبناء ليبيا فقط .
وقد ظهر جليا شدة اهتمام الثوار بنشر هذه الصورة في عملية تحرير طرابلس ، حيث قدّم الثوار للإعلام العالمي شخصية عسكرية ليبية هو قائد عملية فجر عروس البحر لتحرير طرابلس من قبضة القذافي ورئيس المجلس العسكري عبد الحكيم بلحاج، فيما كان المشاهد لحرب العراق وأفغانستان يرى على القنوات التلفزيونية الدبابات الأجنبية وهي تفتح مدن تلك البلدان بشكل مؤذٍ لمشاعر المشاهد العربي .
السيناريو المتوقع لمستقبل ليبيا الجديدة
لا شك أن للتدخل الخارجي في الثورة الليبية ثمن ما ، اقتصاديا كان أو سياسيا أو استراتيجيا ، وهذا ليس بخافٍ على الثوار حينما قرروا الاستعانة بتلك القوى الخارجية . إلا أنه من المستبعد تكرار الوضع كما في أفغانستان والعراق ، لأربعة أسباب :
السبب الأول : أن الثورة في ليبيا انطلقت أساسا من الداخل متأثرة بمناخ الربيع العربي العام لا بناء على اتفاقيات سرية سابقة حبكت في الخارج .
السبب الثاني : التدخل الخارجي محدود بالغطاء الجوي فقط ، أما القوات الأرضية فهي محصورة في الثوار الليبيين فقط وهم قوة شعبية ضاربة تمتلك السلاح والهدف الموحد .
السبب الثالث : المسحة الإسلامية البادية في صفوف الثوار تعكس التوجه الإسلامي السائد ، والخلفية الإسلامية تنطلق من منطلقات دينية واجتماعية تعارض فكرة بيع الوطن لأجل مصالح دنيوية .
السبب الرابع : الثورة الشعبية التي تحملت الخسائر في صفوفها وقدمت العديد من الشهداء في سبيل الخروج على الظلم والظلامية وتبديد الثروة والاستئثار بالسلطة في نظام القذافي لن ترضى بتسليم البلاد بعد انتصار الثورة إلى عناصر أجنبية.
إذاً فالجانب الغربي يريد أكثر من مجرد دفع مصاريف الغارات الجوية وثمن الوقود والأسلحة والمعدات من المال الليبي ، أما الثوار كما هو ظاهر في تصريحاتهم المتكررة وكما هو معلوم من الخلفية العقدية الدينية للفكر الإسلامي لا يتوقع أنهم سيعطون الغرب أكثر من هذا المقابل ، وربما يزيدون عليه قليلا باتفاقيات اقتصادية لإنتاج البترول الليبي . أما التدخل طويل الأمد والمشاركة الاستراتيجية في رسم السياسة الليبية الحديثة فهم مطلب عسير لن يتهاون فيه الثوار ، وهنا قد تنقلب الأمور رأسا على عقب ويبدأ الغرب في تأليب الرأي الدولي ضد ليبيا الجديدة من خلال شعارات التأجيج الإعلامي المضاد ، كما فعل ضد الصين وإيران.
وهنا يأتي دور الإسلاميين في ليبيا لامتصاص الإدانة الدولية بضرب مثال للإسلام السياسي الحديث الذي يهتم أولا بالتنمية الوطنية وتفعيل دور المؤسسات والقانون المدني ، ويكسب الولاء الشعبي من خلال سياسة توزيع الثروة وتدويل الحكم في مسار ديمقراطي منصف ، والبعد عن خلق العداوات الدولية .
والمتابع لتصريحات الثوار السياسية يدرك أن المنطقة مقبلة على حراك سياسي جديد بالرغم من إسلاميته الواضحة إلا أنه يتسم بالمرونة والثقافة السياسية العالية .
إذا حدث هذا فإن ليبيا الجديدة ستواجهها مشكلتين يصعب التعامل معهما :
أولا : الخضوع التام للإملاءات الأمريكية ، وهو ما تسميه أمريكا المنظومة الدولية ، وتدخل وتخرج الدول من هذه المنظومة بناء على مواقفها الموافقة أو الرافضة لسياستها الإمبريالية .
وذلك أن الفكر الإسلامي المسيطر في ليبيا الجديدة سيصطدم كثيرا بمصالح وقناعات غربية / أمريكية على وجه التحديد ، كتسليم المطلوبين من خلال برنامج التعاون الدولي ضد الإرهاب ، أو من السماح باستعمال الأراضي الليبية للاستعمال العسكري أو اللوجستي ضد بلد حليف أو صديق ، وغير ذلك من المصالح والقناعات المتعارضة .
ثانيا : الموقف الحقيقي من إسرائيل ، لا الموقف الرسمي فقط ، إذ أن العديد من الدول الإسلامية والعربية تصرح رسميا برفض إسرائيل لكنها تتعامل معها في الخفاء أو بطرق غير مباشرة ، لمصلحة أو تحت ضغط أمريكي ، وهذا ما لن سيحدث في ليبيا الجديدة التي ستنظر لإسرائيل نظرة واحدة في الخفاء والعلن ، وهي نظرة الرفض التام .
التسميات:
عام
روابط هذه التدوينة قابلة للنسخ واللصق | |
URL | |
HTML | |
BBCode |
قد يهمك أيضا :
عام
- مسلسلات رمضان الخليجية 2013
- Boeing 777 plane crash-lands at San Francisco airport
- تعلم تخفيض وزنك بدون جوانب سلبيه مجانا بدون فلوس
- قصر في وسط بحر !!
- سعر حبة العنب يصل الى 255 دولار في اليابان
- من روائع الصور+ الملتقطة+ من ناشونال +جيوغرافيك .. صراع +حتى +الموت
- مشروع Arabic Coach لتعليم الأجانب اللغة العربية
- تعلم انجليزي مجانا
- كلها 10 ايام وياتي ..
- كهف ميلساني الساحر في اليونان بالصور والفيديو
- استعراض واستهتار بالجيتي أمام الدوريات في الكويت !
- بالصور معرض سيارات لاند روفر وجاكوار يغرق بسبب الفياضات التي اجتاحت المانيا
- صور : كابتن طائرة يلتقط صور رائعة لمدينة دبي من السماء
- DIGITAL CAMERA: THE FUTURE OF CAMERAS
- Adsense and the Surfer
- Adsense Alternatives 2
- Adsense Alternatives
- رمضان؟
- Car donate
- ماهو فوركس؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق